وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء

BThemes

BTricks

اذكـآر وأدعيـة   دعاء من أصابته مصيبة   .. ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول كما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها (رواه مسلم632/2)   دعاء الهم والحزن    .. ما أصاب عبداُ هم و لا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " . إلا أذهب الله حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً رواه أحمد وصححها لألباني.لكلم الطيب ص74 اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ". كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء   دعاء الغضب    .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم رواة مسلم .2015/4   دعاء الكرب    .. لاإله إلا الله العظيم الحليم ، لاإله إلا الله رب العرش العظيم ، لاإله إلا الله رب السموات ورب العرش الكريم متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم دعاء المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لاإله إلا أنت الله ، الله ربي لاأشرك به شيئاً صحيح . صحيح سنن ابن ماجه(959/3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" دعوة النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت :" لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شئ قط إلا استجاب الله له . صحيح .صحيح الترمذي 168/3   دعاء الفزع    .. لا إله إلا الله متفق عليه   ما يقول ويفعل من أذنب ذنباً    .. ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غُفر له صحيح صحيح الجامع 173/5   من استصعب عليه أمر    .. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً رواة ابن السني وصححه الحافظ . الأذكار للنووي ص 106   ما يقول ويفعل من أتاه أمر يسره أو يكرهه    .. كان رسول الله عليه وسلم إذا أتاه أمر ه قال :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و إذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد الله على كل حال صحيح صحيح الجامع 201/4 كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره أو يُسر به خر ساجداً شكراً لله تبارك وتعالى حسن . صحيح ابن ماجه 233/1)   مايقول عند التعجب والأمر السار    .. سبحان الله متفق عليه الله أكبر البخاري الفتح441/8   في الشيء يراه ويعجبه ويخاف عليه العين    .. إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة ، فإن العين حق صحيح. صحيح الجامع 212/1.سنن أبي داود286/1 . اللهم اكفنيهم بما شئت رواه مسلم 2300/4 حاب ، وهازم الأحزاب ، اهزمهم وانصرنا عليهم رواه مسلم 1363/3   دعاء صلاة الاستخارة    .. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمُنا السورة من القرآن ، يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، و أ ستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجلة و اجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : عاجله و أجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به رواه البخاري146/8   كفارة المجلس    .. من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه ؟ فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : " سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك . إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . صحيح. صحيح الترمذي 153/3   دعاء القنوت    .. اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي و لا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك " صحيح. صحيح ابن ماجه 194/1 اللهم إياك نعبد ، و لك نُصلي ونسجد ، وإليك نسعى ونحقدُ ، نرجُو رحمتك ، ونخشى عذابك ، إن عذابك بالكافرين ملحق ، اللهم إنا نستعينك ، ونستغفرك ، ونثني عليك الخير ، ولا نكفرك ، ونؤمن بك ونخضع لك ، ونخلع من يكفرك . وهذا موقف على عمر رضي الله عنه . إسناد صحيح . الأوراد171/2-428   مايقال للمتزوج بعد عقد النكاح    .. بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير صحيح. صحيح سنن أبي داود 400/2 اللهم بارك فيهما وبارك لهما في أبنائهما رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني. آداب الزفاف ص77) على الخير والبركة وعلى خير طائر رواه البخاري 36/7 ( طائر : أي على أفضل حظ ونصيب ، وطائر الإنسان : نصيبه) ما يقول ويفعل المتزوج إذا دخلت على زوجته ليله الزفاف يأخذ بناصيتها ويقول : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جلبت عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جُلبت عليه حسن . صحيح ابن ماجه 324/1   الدعاء قبل الجماع    .. لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً متفق عليه   الدعاء للمولود عند تحنيكه    .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتي بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ويحنكهم صحيح . صحيح سنن أبي داود 961/3) (التحنيك : أن تمضغ التمر حتى يلين ، ثم تدلكه بحنك الصبي)   ما يعوذ به الأولاد    .. أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامه ، وكل عينِ لامه رواه البخاري الفتح 408/6   من أحس وجعاً في جسده    .. ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل : بسم الله ، ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقُدرته من شر ما أجد وأحاذر رواه مسلم1728/4   مايقال عند زيارة المريض ومايقرأ عليه لرقيته    .. لابأس طهور إن شاء الله رواه البخاري 118/4 اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدواً ، أو يمشي لك إلى جنازة صحيح . صحيح سنن أبي داود 600/2 مامن عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبعة مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عوفي صحيح . صحيح الترمذي 210/2 بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك ، من شر كل نفس ، وعين حاسدة بسم الله أرقيك ، والله يشفيك صحيح . صحيح الترمذي 287/1 أذهب الباس ، رب الناس ، إشف وأنت الشافي لاشفاء إلا شفاء لايُغادر سقماُ رواه البخاري الفتح 131/10   تذكرة في فضل عيادة المريض    .. قال صلى الله عليه وسلم : إن المسلم إذا عاد أخاه لم يزل في خرفة الجنة صحيح. صحيح الترمذي 285/1 قيل ما خُرفة الجنة ؟ قال : جناها . وقال صلى الله عليه وسلم :" مامن مُسلم يعود مُسلماً غُدوة ، إلا صل عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُمسي ، وإن عاده عشيةَ إلا صلى عليه سبعون ألف ملكِ حتى يُصبح وكان له خريف في الجنة صحيح . صحيح الترمذي 286/1   مايقول من يئس من حياته    .. اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق متفق عليه اللهم الرفيق الأعلى رواه مسلم1894/4   كراهية تمني الموت لضر نزل بالإنسان    .. لايدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل : اللهم أحيني ماكنت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي متفق عليه   من رأى مببتلى    .. من رأى مُبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يُصبه ذلك البلاًء صحيح. صحيح الترمذي 153/3   تلقين المحتضر    .. قال صلى الله عليه وسلم : لقنوا موتاكم قول : لاإله إلا الله رواه مسلم 631/2 من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة صحيح . صحيح سنن أبي داود 602/2   الدعاء عند إغماض الميت    .. اللهم اغفر ( لفلان) ورفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه رواه مسلم 634/2   مايقول من مات له ميت    .. مامن عبد تصيبه مصيبة فيقول :" إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها . إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها رواه مسلم 632/2   الدعاء للميت في الصلاة عليه    .. اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ . واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( ومن عذاب النار ) رواه مسلم 663/2 اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا ، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام ، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان ، اللهم لاتحرمنا أجره ولاتضلنا بعده صحيح. صحيح ابن ماجه 251/1 اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك ، وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار ، أنت الغفور الرحيم صحيح . صحيح ابن ماجه 25/1 اللهم عبدك وابن عبدك وابن امتك إحتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان مُحسناً فزده في حسناته ، وإن كان مُسئاً فتجاوز عنه واه الحاكم ووافقه الذهبي . انظر أحكام الجنائز للألباني ص159   وإن كان الميت صبياً    .. اللهم أعذه من عذاب القبر حسن . أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً   عند ادخال الميت القبر    .. بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله ) صحيح. صحيح الترمذي 306/1   مايقال بعد الدفن    .. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل صحيح . صحيح سنن أبي داود 620/2   دعاء زيارة القبور    .. السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2   دعاء التعزية    .. إن لله ماأخذ وله ماأعطى . وكل شئ عنده بأجل مُسمى ...فلتصبر ولتحتسب متفق عليه

Download


Featured Video

الخميس، 11 نوفمبر 2010

منهج الإسلام في مواجهة البطالة

بسم الله الرحمن الرحيم

 منهج الإسلام في مواجهة البطالة
 دعوة الإسلام إلى العمل
      إن البطالة و زيادة انتشارها يوما بعد يوم تمثل قنبلة موقوتة تهدد أمن المجتمعات واستقرارها ، ولذلك تتبارى المؤسسات المحلية والعالمية في دعوة الناس إلى طرق أبواب العمل ؛ إنقاذا لأنفسهم وذويهم من براثن الفقر وعواقبه الوخيمة ، ومع كل هذه الجهود التي تبذل فإنه لا توجد دعوة إلى العمل أروع من دعوة الإسلام ، دين الله الحق ، الذي يدفع الإنسان إلى العمل النافع بدوافع متعددة ، خروجا به من دائرة الفقر أو البطالة ، وإشراكاً  له في عملية التنمية الاقتصادية ، ومن أبرز هذه الدوافع ما يلي :
1- ربط العمل بالإيمان  :
       " فالدافع الأول على العمل في الإسلام هو الإيمان خلافاً للرأسمالية التي ترى الدافع الأول والأوحد على العمل هو المصلحة الشخصية ، بينما ترى الشيوعية أن الدافع الأول عندها هو المصلحة الجماعية .
        وقد اقترن العمل بالإيمان في أكثر من ثمانين آية في القرآن الكريم ، وما ذلك إلا اهتماماً بالعمل ، ورفعاً لشأنه ، حيث رفعه المولى – عز وجل – إلى مستوى العقيدة وربطه بها ليكون صالحاً نافعاً كدليل على صدقها ، وجمع بينهما لضرورتهما معاً في تعمير الأرض وإصلاحها ، وفي استغلال مواردها الطبيعية للانتفاع بها ، وفي توفير حاجات الإنسان  وتحقيق رغباته وسعادته " ( عوامل الإنتاج في الاقتصاد الإسلامي ، حمزة الجميعي صـ 209 ) .
      ولا شك أن العمل طالما كان نابعاً من مشكاة الإيمان فإنه يعود على التنمية الاقتصادية بالازدهار ، إذ أن الإيمان يضمن كثرة الإنتاج وجودته ، لأن العامل يؤدي عمله ابتغاء وجه الله ومرضاته قبل مرضاة رب العمل ، وهذه خصيصة انفرد بها العمل الإسلامي .
2- بيان أن العمل يعدل الجهاد في سبيل الله  :
        وفي ذلك يقول الحق – سبحانه - : ) . . وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله … ( ( سورة المزمل ، من الآية رقم / 20 ) ،  فقد ساوى الحق – سبحانه – بين المجاهدين في سبيل الله وبين الساعين ضربا في الأرض في سبيل الرزق .
3- بيان أن العمل فطرة إنسانية :
        وفي ذلك يقول - تعالى- :) يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه( ( سورة الانشقاق ، الآية  رقم /6 ) ، ويقول - تعالى- : ) لقد خلقنا الإنسان في كبد ( ( سورة البلد ، الآية رقم / 4 ) ، وهذا يعني أن التعطل عن العمل اختياريا مناف للفطرة الإنسانية ، ولذلك يقول الراغب الأصفهاني : " من تعطل وتبطل انسلخ من الإنسانية ، بل من الحيوانية ، وصار من جنس الموتى "( الذريعة إلى مكارم الشريعة ،الراغب الأصفهاني ، صـ 382 ) ، فالمتقاعس عن العمل ميت في صورة الأحياء !! ولأن العمل فطرة إنسانية فقد رسم الإسلام كيفية تربية جسم الإنسان وعقله ، وكيفية المحافظة على سلامتهما ، وحرم كل ما يمثل اعتداء عليهما ، حتى يكون الإنسان مؤهلاً لخوض غمار ميادين العمل والقيام بدوره في التنمية الاقتصادية كما ينبغي أن يكون .
4- بيان أن كل عمل يقابله أجر على قدر العمل :
        وهي قاعدة عامة أرساها الإسلام في كل الأعمال ، حتى أن العبد يوم القيامة يجازيه الله على قدر ما قدم من أعمال ، وفي ذلك يقول - سبحانه - : ) من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ( ( سورة هود ، الآية رقم /15 ) ، ويقول - تباركت أسماؤه - : ) .. إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ( ( سورة الكهف ، من الآية رقم / 30 ) ، ويقول - سبحانه وتعالى- : ) ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً ( ( سورة طه ، الآية رقم / 112 ) ، ويقول – جل وعلا - : ) .. وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون ( ( سورة الأحقاف ، من الآية رقم / 19 ) ، ولا سبيل لتفاوت الأجر إلا حسب أهمية العمل وما يبذله فيه من طاقة وجهد ، يقول – سبحانه - : ) ولكل درجات مما عملوا … ( ( سورة الأحقاف ، من الآية رقم / 19 ) .
        وهذه القاعدة من شأنها أن ترسي علاقات اجتماعية عادلة بين صاحب العمل والعامل ، حيث يأخذ كل منهما حقه :
* أما صاحب العمل فحقه إتقان العمل .
* وأما العامل فحقه أن ينال أجراً مكافئاً لعمله دون غبن أو بخس ، ومما لا شك فيه أن تيقن العامل من أن كل عمل يقوم به سيمنح عليه ما يكافئه من الأجر يجعله يبذل قصارى جهده رغبة في تحصيل أعلى الأجور ، مما يعود بالخير عليه وعلى المجتمع .
       وتجدر الإشارة هنا إلى أن العامل في الإسلام ينال على عمله – الذي تحكمه ضوابط العمل في الإسلام – أجرين :
* الأول : أجر دنيوي : ويشمل الأجر المادي الذي يتقاضاه الإنسان على عمله ، وتلبى به  حاجاته وحاجات من يعولهم ، وهو من رزق الله وفضله ، كما قال -تعالى- : ) هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه … ( ( سورة الملك ، من الآية رقم /15 ) ، ) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل      الله ..( ( سورة الجمعة ، من الآية رقم /10 ) ، وقد نهى الله – عز وجل– عن هضم حق العامل في هذا الأجر المادي ، إذ هو من أكل أموال الناس بالباطل ، قال – سبحانه - : ) يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل … ( ( سورة النساء ، من الآية رقم /29 ) ، وتوعد - سبحانه- من يهضم حق الأجير بالخصومة يوم القيامة ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي –e– قال : ) قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره ( ( رواه البخاري في صحيحه رقم / 2270 ) .
       كما يشمل الأجر الدنيوي الأجر المعنوي الذي يتمثل في شعور الفرد العامل بقيمته الذاتية ، وشعوره بالأمن والسكينة وعزة النفس ، وشعوره بالاحترام الاجتماعي الذي  يفتقده العاطلون ، كما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - : " إني لأرى الرجل فيعجبني فأقول : له حرفة ؟ فإن قالوا : لا . سقط من عيني " ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، علاء الدين علي المتقي 4/123 رقم /9858 ) ، وصدق رسول الله –e–  حيث قال :) ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود – عليه السلام – كان يأكل من عمل يده ( ( رواه البخاري في صحيحه رقم / 2072 ) .
* الثاني : أجر أخروي : ويعطيه الله – عز وجل – لكل من أخلص في عمله ابتغاء مرضاة الله ، ) … ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ( ( سورة النحل ، من الآية رقم /41 ) .
      ومن هذا المنطلق يظل المسلم يعمل إلى آخر حياته وإن لم يدرك ثمرة أعماله الأخيرة في الدنيا ، حيث إنه ينطلق في عمله لأداء رسالته في تعمير الأرض ، ومشاركة منه في التنمية الاقتصادية الذاتية والاجتماعية ، منتظراً   الأجرين ، فإن لم يحصل الأول فإنه سيحصل الثاني إن شاء الله ، ومن هنا يفهم قوله –e– : ) إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسلة فليغرسها ( ( رواه الإمام / أحمد في مسنده بإسناد صحيح رقم / 12837 ).
      هذه هي أبرز الدوافع الإسلامية إلى العمل ، والتي تدل على مدى حرص الإسلام على أن تعمل كل الطاقات القادرة في المجتمع الإسلامي حتى لا تصبح كلاًّ وعالة على غيرها . 
منقول للفائدة
أنور العراقي

abuiyad

0 التعليقات:

إرسال تعليق